إسلام سنتر
أهلا بيك , نورت المنتدى بين إخوتك وأحبائك
أخوك إبراهيم العشماوي ( ابو اسلام )

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

إسلام سنتر
أهلا بيك , نورت المنتدى بين إخوتك وأحبائك
أخوك إبراهيم العشماوي ( ابو اسلام )
إسلام سنتر
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

صرخات العشق الصامت..

اذهب الى الأسفل

صرخات العشق الصامت.. Empty صرخات العشق الصامت..

مُساهمة من طرف ابراهيم العشماوي الخميس أغسطس 25, 2011 7:37 pm

كان شابا في مقتبل العمر....سنوات عمرة لا تتعدي الخمس وعشرون عاما فقط...لكنها مليئة بالكثير من الأحزان وكأنها خمسون أو مائة عام..........
كان عندة مرض خطير يسري في أنحاء جسدة وقال له الأطباء أن أيامه في الدنيا باتت معدودة وقليلة.
يا حسرة علي حياة.....
لم تذق طعم الحب وانتهت
باتت أيامي بها معدودة...
وعلي نهاية عمري... أوشكت
ماذا يفيد الأيام اليوم...؟
سعيدة كانت أو حتي تألمت....!
وذهب من عند الطبيب مذهولا منكسر الروح شاهق الأنفاس يتنفس بصعوبة بالغة وببطء شديد وكأنه يعد تلك الأنفاس ويحافظ عليها حتي لا تنتهي....
وحين ذهب إلي منزلة مثقل الخطوات كارها لتلك الحياة ومتشبسا بها الي درجة كبيرة جدا فأيامها باتت قليلة جداااااااااا
وحين فتحت له أمه الباب وجدت أن وجه وحيدها قد تغير... أصبح غير ما كان علية منذ ساعات قليلة مضت . وتلك الشعرات البيض الثلاث أخفت ملامح ولون باقي شعر رأسة بني اللون هذا.....
وهذا الوجه باتت فيه التجاعيد واضحة المعالم غير ما كانت وعينه تغير لونها ..!
أصبح اللون الأحمر هو الظاهر فيها.....
وقضي الشاب يومه الأول لم يذق طعم النوم أو حتي الطعام... يجهد عقلة في التفكير والتأمل في أصغر الأشياء وكأنه يراها للمرة الأولي أو............. للمرة الأخيرة.
قضي ليلة ينظر للقمر وحيدا في أحضان السماء يؤنس وحدته وهو الوحيد في أحضان الأرض. بما فية من ألم ويأس ..... وحب للحياة...
وكان صوت الفجر كالصاعقة في أذنة.....!!!!
فهو إيذان بميلاد يوم جديد... يوم يقل من أيامه المعدودة في تلك الحياة وكأنه يناشد السماء أن لاينتهي الليل أبدا حتي لا يجيئ الصباح.....
لم لا تطل أكثر .....وأكثر....
ياليلي الحزين الساهر....؟؟؟
لو أستطيع لأشتريتك بعمري.....
وكنت أنا لك التاجر....
كنت انا المقيم بالدنيا.....
وبت الآن....... أنا الزائر
وفي الصباح أرتدي ملابسة بسرعة فائقة....فهو الأن يعلم قيمة الوقت أكثر من أي إنسان علي وجه الأرض.
وخرج ليتجول في طرقات المدينة.... ليلقي علي شوارعها وطرقاتها نظرات الوداع....فربما كانت الأخيرة.
ينظر للأشجار العالية ويتأمل منظر الزهر والورود بشدة وكأنة يراها لأول مرة في حياتة.....
ووجد الكثير من الأشياء التي لم يراها من قبل أو لم يلتفت إليها لعدم أهميتها... لكنها اليوم بنظره كبيرة جدا ومهمة جدا..... جدا
وساقته قدماه هنا وهناك.......... حتي رأها..........
هي فتاة في ريعان شبابها بها من الجمال ما لفت أنتباهه لها...... هي تقف علي جنب الطريق تبيع الكتب والمجلات..... لكنها لفتت إنتباهه بشدة وأستحوذت علي عقلة ووقف مكانه وهو ينظر إليها من بعيد....
مابال نبضاتك قلبي....
تسرع هكذا ولا تستريح...؟
أتري ذاك الحب حقا....
أم وهم سيأخذة ويلقية الريح...؟
رفقا بي يا قلبي......
فلم أزل أحيا بالحياة وأنا الجريح.
وذهب إليها الي مكتبتها الصغيرة تلك وراح ينظر إليها ما يقرب من ساعة كاملة وربما أكثر يراقبها وكأنة يراقب تلك الكتب الملقاة علي الأرض وفوق الأرفف هنا وهناك....
ثم هم بإختيار أحد الكتب ليشتريها دون حتي النظر الي عنوان هذا الكتاب وهم بالإنصراف ومحاسبتها علي ثمن الكتاب.........
أحقا هذا الجمال أمامي.....
أم أني أعاني سكرات الموت....؟
أتري أين ذهبت كلماتي.....
سقطت حروفي فلم يبقي إلا الصمت.....
تري سأراك ثانية ...تعويذة عمري....
أم سمضي وينتهي مني الوقت....؟
وذهب الي منزلة ولكن هناك شيئا ما تغير بداخلة شيئ جعله يتشبث أكثر بالحياة......
شيئ غريب يشعر به ويجذبة مرة أخري لذلك المكان........وصاحبة المكان.....
وفي اليوم التالي في الصباح الباكر كعادتة الجديدة ذهب مسرعا إليها يحدق فيها وفي الكتب نفسها....
وأختار كتابا آخروذهب ليعطيها ثمن الكتاب......وينظر في داخل عينيها عن قرب ولوعة الشوق في عينيه....
ولفت أنتباه تلك الفتاة تصرفاتة الغريبة وشعرت بشيئ في داخلها يدق عليها الأبواب......
مالك تنظر هكذا وتحدق.....
ألا تستطيع الكلام....؟
إن كنت تريد شيئا فتحدث....
مضي من عمري الكثير من الأيام...
أم ستبقي هكذا أبدا.....
تزيد من حيرتي....وتزرع الآلام....؟
وأخذ الكتاب ومضي في طريقة السابق.....
وفي اليوم التالي فكر أن يحدثها بما في نفسة ولكن....... شيئا ما منعه من الحديث وأخرس لسانه.....
لا أستطيع حبيبة عمري.....
سوي أن ألقي عليك السلام....
فبي جرح غائر.....
وبجسدي تسكن الأسقام....
أيامي قالوا معدودة... ولاأدري
أصدق كان .....أم كذب وأوهام
وأشتري كتابا آخر ليضمة الي مكتبتة الجديدة...... وذهب وأنصرف...
وفي اليوم التالي قرر عدم الذهاب الي هناك......ولكنه لم يستطيع فذهب مرة أخري....
أدمنت وجودك بحياتي........
أدمنت يا عشقي رؤياك
في بعدك الموت يطاردني.....
ونعيم الدنيا بلقياك
كيف سأكون أنا.....دونك....؟؟؟
كيف وعمري بين يداك.............؟
واشتري كتابا اخر وانصرف.... وفي طريق عودته ظل ينظر الي كل الأشياء حولة.....فكل شيئ حولة يذكرة بها حتي منظر الكتب التي يشتريها ولا يقرأ بها حرف واحد....ولكنه يشتريها فقط للقاء حبيبته في صمت عشقه الأبدي هذا وسط جدران السكون تلك....
لماذا أراك بكل شيئ حولي......
لماذا وكأنك كل الدنيا.......؟
أري وجهك بمصر وبيروت.....
وإن سافرت أراك بسوريا......؟
أذاك هو حقا........ الحب
وهل بقاموس العشق.... له معني....؟
وكعادته في نهاية اللقاء أخذ الكتاب وذهب اليها ليدفع ثمن هذا الكتاب ويلقي عليها سلام الوداع إلي لقاء في اليوم التالي..... وانصرف من هناك ولكن هناك هذا الخاطر يجول ويصول في داخل جنبات عقله وقلبة...... إنه يريد أن يتحدث إليها....يريد أن يخبرها بكل شيئ أخفاه عنها.......
وفي اليوم التالي في الصباح الباكر.......
سأحدثها الأن بما في قلبي.....
سأشرح لها معاناتي....
هي أول وأخر حبي.....
هي عمري إن كان له آتي....
ولكن....تراها تقبل....
أن تكون بعشقي...... ليلاتي....؟
آه....سأصمت حتي لا أجرحها.....
أصمت وبالصمت.....أكمل مأساتي....!!!
وذهب إليها ليعطيها ثمن الكتاب...... ولكن في تلك المرة تمادت يده رغما عنه وأمسكت بحنان يدها....
وكأنها تريد ملامستها لتكون آخر شيئ تلامسة في تلك الحياة.......
وحين أفاق من نشوته تلك جذب يده بشدة من بين يديها وفر مسرعا.............!!!!!
ويحك قلبي....ألم يكن بيننا عهد....
حطمتني والأن خنت عهدنا
عاهدتني أن لا تبوح بسر.....
في ظلام ليل العشق كان بيننا
واليوم خنت عهدي.....
أصبحت ملكا لها...
بعدما كنت بالأمس القريب .....ملكي أنا....!!!
وفي صباح اليوم التالي كانت الفتاة ترتدي أجمل ثيابها وتنتظر قدوم هذا الشاب لتخبره بشيئ أبي هو أن يخبرها به............ولكنه لم يأتي .....وطال الأنتظار.... حتي ملت من حروب الأفكار.....
فباتت تسأل عنه في كل الوجوه وتسأل حتي الأشجار علي جانبي الطريق علها تعرف عنه خبرا.....
حتي وصلت إلي عنوانة فصعدت درجات السلم ونبضات قلبها تدق كل الأبواب.....وطرقت الباب.....
فتحت لها إمرأة في الخمسين من عمرها ترتدي السواد وتجهش بالبكاء................
ركعت الفتاة علي قدمها مذهولة مرعوبة من شدة وقع الخبر علي قلبها..........
بكت بشدة وهي تقول......:
آه .......لو قرأ كتابا واحدا مما كان يشتري.....لوجد رسائلي له وغرام قلبي به................
آه لو قرأ يوما ما خطتة يدي.....
من كلام الحب وأغانية....
لكان أتاني مسرعا.......
أمسح عنه ما يعانية....
لكن قدري أنا............
قدري في الحب....... أن لا ألاقية.....
حتي أظل أبد الدهر............عاشقة.........باكية...........
أرثي وأنعي قلبا........
كنت يوما كل ما فيه
قدرنا أن لانكون سويا.........
قدرنا أن لايجمعنا القدر.
ابراهيم العشماوي
ابراهيم العشماوي
مدير عام المنتدى
مدير عام المنتدى

عدد المساهمات : 489
تاريخ التسجيل : 17/04/2011
العمر : 45
الموقع : https://eslamcenter.yoo7.com/forum

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى